الدوحة في 11 نوفمبر /قنا/ أطلق ميناء الدوحة القديم، اليوم، النسخة الأولى من مبادرة تنظيف قاع البحر والمزمع إقامتها سنويا في الميناء، نظرا لأهمية الحياة البحرية في تاريخ وثقافة دولة قطر، وتماشيا مع أهداف الميناء للمحافظة على البيئة والحياة البحرية.
وأفاد الميناء، في بيان له، بأن هذه المبادرة تأتي حرصا منه على زيادة الوعي بين أفراد المجتمع وترسيخ مفهوم أن المحافظة على البيئة مسؤولية مشتركة من الجميع وتعتبر ضمن خطة وأهداف الميناء والفعاليات المزمع إقامتها بشكل سنوي.
وقال محمد عبدالله الملا المدير التنفيذي لميناء الدوحة القديم: إن هذه المبادرة تهدف إلى تعزيز مفهوم الاستدامة البحرية وزيادة الوعي المجتمعي ودمج الأفراد والمؤسسات في المبادرات البيئية، مشيرا إلى أنه ودعما لهذه الخطط، أعلن ميناء الدوحة القديم عن فتح باب التسجيل للمتطوعين الغواصين عن طريق دعوة مفتوحة للجميع على منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بالميناء، والتي لاقت إقبالا واسعا وتم تسجيل ما يقارب المئة غواص خلال ستة أيام فقط.
تجدر الإشارة إلى أن مبادرة تنظيف قاع البحر شملت مساحات كبيرة بمحاذاة الرصيف البحري لحي الميناء وعلى امتداد 650 مترا طوليا، بعمق مياه ما بين 8 إلى 11 مترا، بما في ذلك منطقة البندر الواقعة أمام سوق السمك "الچبرة" بعمق يتراوح بين 3 و5 أمتار.
وقد شاركت في هذه المبادرة 18 جهة وشركة في الدولة، حيث ساهمت جهود المتطوعين جميعا في استخراج المخلفات الكبيرة والثقيلة من الموقع، واستمرت أعمال التنظيف في الموقع لمدة تجاوزت 5 ساعات، وذلك بالتعاون مع إدارة النظافة العامة في وزارة البلدية، والتي بدورها دعمت المبادرة بآليات ووسائط بحرية متخصصة توفر خدمات انتشال ورفع المخلفات الثقيلة من قاع البحر.
ووجدت المبادرة إقبالا كبيرا كما لم تقتصر على تنظيف قاع البحر فحسب، وإنما شملت عملية فرز للنفايات في الموقع بإشراف وإدارة مجموعة شاطئ البحر المتخصصة بخدمات إعادة تدوير النفايات المختلفة، وسيتم توجيه النفايات لمصانع إعادة التدوير المختصة بتدوير المعادن باختلافها، الورق، البلاستيك، وغيرها.
وتعد هذه المبادرة منطلقا لسلسلة مبادرات متنوعة معنية بالبيئة يعتزم ميناء الدوحة القديم إقامتها بشكل دوري لتأكيد دوره الأساسي في نشر الوعي وتعزيز ثقافة حماية البيئة البحرية والحياة الفطرية في دولة قطر، والتركيز على دمج الأفراد والمؤسسات في المساهمة في رؤية قطر 2030 نحو حماية البيئة وتوازنها الطبيعي، وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة لكل الأجيال