الدوحة في 15 مايو /قنا/ أعلن سعادة السيد سعد بن علي الخرجي رئيس قطر للسياحة، إن قطر للسياحة تعتزم إعادة النظر في التشريعات والقوانين من أجل تمكين القطاع الخاص لزيادة النمو في القطاع السياحي واستقطاب السياح.
وأضاف سعادته، خلال حديثه اليوم في جلسة "من الخليج إلى العالم: مستقبل السياحة"، بمنتدى قطر الاقتصادي في نسخته الرابعة، إن دولة قطر حاليا تبني على نجاحات تنظيم "كأس العالم FIFA قطر 2022" لتطوير القطاع، لافتاً إلى أن مونديال قطر لعب دوراً كبيرا في تعريف المنطقة وتراثها وثقافاتها والمقومات السياحية التي تتمتع بها، خصوصا بعد أن احتضنت قطر هذه الفعالية العالمية والتي من خلالها استكشف الزوار دولة قطر ودول المنطقة.
وأشار سعادته إلى أن كأس العالم لعب دورا في إعطاء نظرة كلية للسياحة بالمنطقة، لا سيما في مجال الثقافة والفن والمتاحف وغيرها، مضيفاً ان السياحة مهمة لاقتصاديات المنطقة ودولة قطر وشقيقاتها من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بدأت تظهر الآن كوجهات سياحية وهذا الوقت مناسب لمنطقتنا.
وأكد أن القطاع السياحي في دول التعاون يتطور بوتيرة متسارعة ويشهد زيادة في الطلب، خاصة في ظل الارتباط القوي بين القطاع السياحي وشركات الطيران في المنطقة وهو ما ساهم أكثر في تدفقات السياح.
وأشار سعادته إلى أن قطر للسياحة تعمل على تعزيز إمكانيات القطاع السياحي الكبيرة بالبلاد عبر زيادة الإنفاق المحلي والتدريب والتشريعات المواكبة من أجل زيادة التوظيف، فضلاً عن ضمان مستوى عالٍ في الخدمة من كل الجوانب لإبراز الضيافة الخليجية الأصيلة والفريدة من نوعها.
ولفت سعادته إلى التعاون المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية حول التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة، وقال: "في نهاية هذا العام قد نرى فيزا موحدة بين دول التعاون الخليجي والتي ستساهم في زيادة أعداد الزائرين في المنطقة".
وفي السياق ذاته نوه رئيس قطر للسياحة، بالتعاون المشترك مع المملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أن قطر للسياحة، بالتعاون مع "هيئة السياحة السعودية" و"اكتشف السعودية" التابعة لشركة "المسافر"، باعتبارها شركة إدارة الوجهات في المملكة، أعلنت في مارس الماضي عن إطلاق حملة ترويجية جديدة تحت عنوان "Double the Discovery"، والتي تهدف للترويج لأبرز معالم الجذب والوجهات السياحية في الدولتين، بما يتيح للزوار الدوليين للبلدين فرصة لاستكشاف أبرز المعالم السياحية والمراكز الثقافية والمواقع التاريخية في كل من قطر والمملكة العربية السعودية، عبر رحلة واحدة.
من جهته قال السيد أحمد الخطيب وزير السياحة السعودي، إن القطاع السياحي عمود مهم في رؤية المملكة 2030، مشيراً إلى أن المملكة تخطط لتسريع وتيرة نمو القطاع من حيث استقطاب السياح وزيادة الطاقة الاستيعابية للمنشآت السياحية.
وأكد أن المملكة العربية السعودية زادت الإنفاق على القطاع السياحي وتعمل لبناء وجهات سياحية جديدة مثل نيوم والبحر الأحمر وغيرهما بهدف تقديم تجارب جديدة للسياح.
وفي السياق ذاته أكد سيباستيان بازين رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة أكور، أن السياحة تشكل 11 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي عالميا، كما أنها تحول دون النزاعات والصراعات، حيث يتعرف السياح والمسافرون على ثقافات وعادات وشعوب مختلفة وهو ما يعزز التعايش والسلام.
ولفت إلى أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية سوف تستفيد من التدفقات السياحية الواردة من الأسواق السياحية الصينية والهندية، لافتاً إلى أن هذه الدول تشهد نمواً متسارعاً في القطاع السياحي، ومتوقع أن تشهد مزيداً من النمو السياحي لجهة أن لديها خطة ورؤية وطموحا وإمكانيات مادية وقوة بشرية تساعدها على التطوير والنمو.