الدوحة في 27 فبراير /قنا/ وقعت هيئة المناطق الحرة – قطر ومركز "ZE-KI" للذكاء الاصطناعي الملموس والرقمنة ومقره ألمانيا، مذكرة تفاهم لإنشاء مركز متطور للأبحاث التطبيقية للذكاء الاصطناعي في المناطق الحرة في قطر.
جاء ذلك على هامش مشاركة الهيئة في فعاليات "قمة الويب قطر 2024".
وقع المذكرة سعادة الدكتور أحمد بن محمد السيد وزير الدولة ورئيس مجلس إدارة هيئة المناطق الحرة – قطر وشركة الدوحة لتنمية الاستثمار، والدكتور شاهين البيرق، رئيس مجلس إدارة مركز "ZE-KI" .
تهدف المذكرة إلى تسهيل إنشاء مركز للأبحاث التطبيقية للذكاء الاصطناعي في المناطق الحرة في قطر، يتولى بموجبها مركز ZE-KI مهمة تشغيل المركز الذي سيطلق عليه مركز ZE-KI الدوحة، بينما تقوم الهيئة بدعم وتشجيع وتسهيل التواصل والتعاون بين المركز والمستثمرين في المناطق الحرة في قطر، وغير ذلك من الجهات المعنية والمؤسسات الأخرى ذات الصلة مثل المؤسسات التعليمية، ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ولجنة الذكاء الاصطناعي، بما يضمن العمل وفق استراتيجية قطر للذكاء الاصطناعي.
وقال سعادة السيد محمد بن علي المناعي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات: "تشكل الشراكة بين هيئة المناطق الحرة – قطر ومركز ZE-KI خطوة مهمة على هذا الطريق، إذ تبرز التزامنا بتهيئة بيئة ديناميكية خصبة لأبحاث الذكاء الاصطناعي والنمو الرقمي داخل المناطق الحرة في قطر".
وأضاف أنه من خلال دمج قدرات مركز ZE-KI المتقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي مع النظام البيئي الداعم بالمناطق الحرة، فإننا نعيد صياغة مفهوم جديد للابتكار يجسد رؤيتنا المتمثلة في جعل قطر وجهة رائدة وجاذبة للتكنولوجيا والحلول المبتكرة بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030.
وأكد أن هذه المذكرة تجذب أيضا المزيد من الاستثمارات العالمية، والتي بدورها تعزز النمو الاقتصادي من خلال التكنولوجيا والبحث العلمي تماشيا مع الأهداف الاستراتيجية للأجندة الرقمية 2030.
من جانبه، أكد سعادة وزير الدولة ورئيس مجلس إدارة هيئة المناطق الحرة – قطر، أن الشراكة مع مركز ZE-KI للذكاء الاصطناعي والرقمنة تمثل إضافة جوهرية ضمن مساعي الهيئة لتعزيز الابتكار والأبحاث في مجال الذكاء الاصطناعي، الذي بات أحد أهم الموضوعات على الساحة العالمية حاليا، مشيرا إلى أن مذكرة التفاهم هذه تنبثق عن رؤية الهيئة الرامية إلى خلق مجمع للشركات العاملة بقطاع الذكاء الاصطناعي، والتي تقود إلى النمو المستدام والازدهار تماشيا مع رؤية قطر الوطنية 2030 واستراتيجية التنمية الوطنية الثالثة 2024 – 2030.
وأضاف: "بهذه الخطوة نمضي نحو التزامنا بدعم تطوير قطاع التكنولوجيا الناشئة ضمن شراكتنا الاستراتيجية مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بدولة قطر، ونتطلع من خلال هذا التعاون إلى إنشاء مركز أبحاث رائد للأبحاث التطبيقية للذكاء الاصطناعي داخل المناطق الحرة، والاستفادة من المختبرات والبيانات الواقعية لدفع عجلة النمو في قطاعات حيوية ترسم ملامح مستقبل أفضل للجميع، بما في ذلك النقل والصحة والأمن السيبراني والأعمال التجارية".
وفي السياق ذاته، قال الدكتور شاهين البيرق رئيس مجلس إدارة مركز ZE-KI : يشرفنا أن نشرع في هذه الرحلة التعاونية مع هيئة المناطق الحرة – قطر، وأن نكون جزءا من مبادرة تمثل مفترق طرق مهم في رؤيتنا المشتركة، كما تضيف إلى ما نسمو إليه من أهداف مستقبلية تتمحور حول تطوير مجال الذكاء الاصطناعي في منطقتي الخليج والشرق الأوسط، مشيرا إلى أن مضمون المذكرة يتجاوز مجرد تأسيس منشأة بحثية إلى بناء مركز للابتكار يلتقي من خلاله مجال الذكاء الاصطناعي والأوساط الأكاديمية لتوسيع آفاق التعاون والارتقاء بهذا المجال وتسريع وتيره التحول الرقمي.
وتتماشي هذه الشراكة مع رؤية وأهداف هيئة المناطق الحرة – قطر وسعيها الدائم لتطوير المجال الرقمي مع التركيز بشكل خاص على القطاعات الناشئة والشراكات مع المنظمات الرائدة، إلى جانب توجيه مزيد من الاستثمارات نحو البنية التحتية وبما يساهم في جذب المزيد من الشركات العالمية والمستثمرين إلى قطر ومناطقها الحرة، وفي الوقت نفسه، يدفع نموها الاقتصادي إلى الأمام، فضلا عن بلورة رؤيتها كمركز للتكنولوجيا والابتكار والتنويع الاقتصادي، من خلال تقديم خدمات عالمية المستوى وتعزيز إدخال التقنيات التجديدية والبنية التحتية الرقمية المتقدمة، تضع هيئة المناطق الحرة بصمتها في هذا الصدد وتعمل أيضا على تسريع التحول الرقمي في قطر وفق رؤية قطر الوطنية 2030.