رئيس قطر للسياحة: قطر الوجهة السياحية الأسرع نموا في الشرق الأوسط

الدوحة في 04 فبراير /قنا/ أكد سعادة السيد سعد بن علي الخرجي، رئيس قطر للسياحة نجاح دولة قطر خلال السنوات القليلة الماضية في تعزيز السياحة داخليا وخارجيا، من خلال الاستثمار الأمثل للمقومات الطبيعية فيها وتطوير بنيتها التحتية ومرافقها السياحية الرائعة، مشيرا إلى أن قطر تمتلك كافة مقومات الجذب السياحي التي تناسب مختلف الثقافات، من محميات طبيعية وقلاع أثرية وشواطئ عامة وحدائق عامة ومنتزهات إلى جانب المتاحف العريقة والمطاعم الشهيرة، يضاف إليها سلسلة منتجعات وفنادق عالمية وأسواق تقليدية ومجمعات تجارية كبرى تجعل من قطر وجهة مثالية للزوار والمقيمين لقضاء عطلتهم مع العائلة.

وقال سعادة السيد الخرجي خلال حوار مع الصحف القطرية نشرته اليوم، إن قطر للسياحة وشركاءها الفاعلين في السوق المحلي أمامهم عمل كبير خلال السنوات القادمة، وتعهد بتذليل كل العقبات التي قد تعيق نمو القطاع السياحي وتعزيز الشراكة والتعاون بين مختلف مكونات قطاع السياحة، لتحقيق الأهداف الاستراتيجية باستقبال 6 ملايين زائر بحلول عام 2030.

وأوضح أن الاستراتيجية الوطنية للسياحة تهدف إلى رفع مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي من 7 بالمائة إلى 12 بالمائة، ومضاعفة التوظيف في القطاع الفندقي، وجعل قطر واحدة من الوجهات السياحية الأسرع نموا في الشرق الأوسط.

وأشار الخرجي إلى أن قطر استثمرت في البنية التحتية السياحية الحديثة التي تسمح لها باستضافة الفعاليات الكبيرة والزوار بشكل فعال، وقال: لدينا مرافق للاجتماعات والمؤتمرات في 128 منشأة بمساحة تبلغ 70 ألف متر مربع.

وأوضح رئيس قطر للسياحة أن قطر للسياحة عملت خلال الأعوام الماضية، وبالتعاون الوثيق مع شركائها في القطاعين الحكومي والخاص، على تكثيف الجهود من أجل النهوض بقطاع السياحة.

وأشار في هذا السياق إلى أن أحدث إنجازات القطاع السياحي، هو تسجيل قطر استقبال 702,800 زائر خلال شهر يناير الماضي، وذلك تزامنا مع انطلاق كأس آسيا قطر 2023، محققة بذلك رقما قياسيا في عدد الزوار الدوليين الذين استقبلتهم قطر خلال شهر واحد.

وتحدث الخرجي عن الاستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة لتعزيز جاذبية الدوحة وتعظيم الاستفادة من مكونات القطاع السياحي السياحة، وقال: "أطلقت دولة قطر مؤخرا استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة 2024 - 2030، التي أعدت وفق توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله، والتي تعتبر المرحلة الأخيرة في طريق تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030. وقد حددت الاستراتيجية قطاع السياحة كقطاع رئيسي ضمن تجمعات التنويع الاقتصادي المنوط بها المساهمة في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام. كما اهتمت استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة بتحديد المبادرات الخاصة لدعم قطاع السياحة، بما في ذلك تفعيل السياسات السياحية لتعزيز جاذبية قطاع السياحة، وتعظيم الاستفادة من شبكة الربط التي توفرها الخطوط الجوية القطرية. بالإضافة إلى الحفاظ على تميز الخدمات، وتقديم خدمات سياحية جديدة، وتصميم تجارب فريدة من نوعها للزوار".

وأشار إلى أن عدد زوار قطر بلغ خلال عام 2023، أكثر من 4 ملايين زائر، وهي نسبة تعد الأعلى خلال السنوات الخمس الأخيرة، وقال: "نعمل بكل وسعنا من أجل تحقيق أحد بنود استراتيجيتنا السياحية، المتمثل باستقبال 6 ملايين زائر بحلول عام 2030 كما ذكرنا سابقا، ولله الحمد لسنا بعيدا أبدا عن ذلك". وأضاف: لدينا في قطر 39,000 غرفة فندقية، وقد شهد العام 2023 نسبة إشغال فندقي بلغت 60 بالمائة.

وحول أبرز المبادرات التي تخطط لتنفيذها خلال السنوات المقبلة، قال سعادة السيد سعد بن علي الخرجي، رئيس قطر للسياحة: "ترتكز جهود قطر للسياحة على تطبيق الاستراتيجية الوطنية للسياحة بما يتماشى مع استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة لدولة قطر".

وأضاف خلال حواره مع الصحف القطرية: "مع بداية عام 2024، نعمل على تنفيذ العديد من المبادرات لتنفيذها خلال السنوات القادمة، من بينها تنمية قطاع السياحة الرياضية، وتعزيز قطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض (MICE)، وتطوير برامج خاصة تبعا لأسواق محددة وبرامج تأجير الطائرات لجذب الزوار من بعض الدول المختارة، وتعزيز النشاط التجاري في الأسواق ذات الأولوية ومع الوكالات الرئيسية، من خلال زيادة المكاتب التمثيلية فيها، والمشاركة في المعارض التجارية الدولية، والارتقاء بتجربة الضيافة والترفيه للزوار والمقيمين، من خلال إنشاء خط ساخن مخصص لخدمة السياح المحليين والدوليين، وتحسين الخدمة الإلكترونية لتسهيل تصفح رزنامة الفعاليات.

وانتقل الخرجي بالحديث إلى خطط وبرامج للاستفادة من العنصر القطري في دفع عجلة التنمية السياحية، وقال: "استنادا على آخر الإحصاءات المتعلقة بالكوادر البشرية في قطر للسياحة، يشكل عدد القطريين 152 موظفا من أصل 207 موظفين. وإدراكا لأهمية تلبية احتياجات قطر من الكوادر البشرية في المستقبل، نعمل بشكل جاد في قطر للسياحة بالتعاون مع كافة الأطراف المعنية باستقطاب أعلى الكفاءات في القطاع السياحي وتطبيق سياسة التقطير بهدف زيادة نسبة القطريين في قوة العمل، وذلك من خلال خلق فرص عمل وتعزيز قدرات المواطنين، إضافة إلى تنظيم برامج التدريب والدعم اللازمة".

وأشار الخرجي إلى أبرز الفعاليات المقبلة في الدولة، حيث سيقام المعرض الأشهر والأرقى في العالم، معرض الدوحة للساعات والمجوهرات 2024 بنسخته العشرين من 5 وحتى 11 فبراير، والنسخة الثالثة عشرة من مهرجان قطر الدولي للأغذية الذي سيقام من 7 إلى 17 فبراير في حديقة البدع، ومهرجان الأضواء الذي سيقام في درب لوسيل وسيتم الكشف عن تفاصيله قريبا، كما تستعد قطر لاستضافة "قمة الويب" (WSQ) التي تعتبر أحد أكبر مؤتمرات التكنولوجيا في العالم، والتي سوف تعقد للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

واعتبر الخرجي أن المكاتب التمثيلية، تعد وكالات شريكة لتمثيل قطر للسياحة في العديد من الأسواق الرئيسية، وتهدف إلى الترويج لدولة قطر كوجهة سفر رئيسية، سواء كمحور ربط أو كوجهة نهائية وأيضا للتشجيع على المشاركة في الأسواق التي تقع بها هذه المكاتب، وقال: "نعمل في قطر للسياحة بجهد على اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين الأطر التنظيمية والهيكلية وتنسيق التعاون في الجهود الترويجية المشتركة وصياغة استراتيجيات من شأنها جذب السياح والاستثمارات عبر الأسواق. كما نطمح من خلال رؤيتنا إلى تحقيق المزيد من التقدم وجعل قطر واحدة من الوجهات السياحية الأسرع نموا في المنطقة بحلول عام 2030".

وأضاف "لتحقيق هذا الهدف الطموح قمنا بتحديد 15 سوقا مصدرا للسياح ذات أولوية، بما في ذلك دول مجلس التعاون الخليجي، كما قمنا بالتركيز على 6 مجالات طلب سياحي نعتقد أنها تبرز أفضل الأصول الطبيعية والسياحية المتاحة في قطر والعروض المميزة التي تقدمها. وفي الوقت عينه، نعمل على التوسع دوليا من خلال إبرام المزيد من الشراكات مع منظمي الرحلات السياحية العالميين ووكالات السفر، وإطلاق رحلات طيران تجارية مستأجرة في أسواق جديدة، وإنشاء مكاتب تمثيلية في جميع أنحاء العالم للترويج لقطر كوجهة سياحية".