استعدادا لاستضافتها بالدوحه قطر تشارك في قمة الويب بلشبونة

لشبونة في 19 نوفمبر /قنا/ شاركت دولة قطر بفاعلية كبيرة في قمة الويب 2023 بالعاصمة البرتغالية لشبونة خلال الأسبوع الماضي؛ وذلك استعدادا لاحتضان القمة المقبلة بالدوحة، والتي تعد أضخم حدث تكنولوجي في العالم، على مدى السنوات الخمس المقبلة، ولأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، في فبراير 2024.

واستقبلت أجنحة قطر خلال القمة الزوار من جميع أنحاء العالم، للاطلاع على المزيد من التفاصيل والمعلومات عن استضافة الدوحة لقمة الويب من 2024 إلى 2028، وما يشهده قطاع التكنولوجيا في الدولة من نمو متسارع، إلى جانب معرفة الدعم الحكومي للشركات الناشئة والابتكار التكنولوجي، والاستثمارات الهائلة في البنية التحتية التكنولوجية، والتركيز على التقنيات الناشئة، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي، فضلا عن الأجواء المثالية لأداء الأعمال في قطر.

وأعرب عدد كبير من الحضور خلال فعاليات قمة لشبونة عن تطلعهم واهتمامهم بالنسخة المقبلة من القمة في قطر، كما حرص الكثير من المتخصصين والمعنيين بالتكنولوجيا والابتكار، وشركات ومؤسسات تعمل في مجال التكنولوجيا والاستثمار، على التسجيل للمشاركة في القمة بالدوحة، والتي تشهد إقبالا واسعا من المهتمين بقطاع التكنولوجيا في العالم، خاصة مع الإعلان في وقت سابق عن طرح التذاكر لحضور الحدث عبر الموقع الرسمي لقمة الويب قطر 2024.

وأكد سعادة الشيخ جاسم بن منصور آل ثاني مدير مكتب الاتصال الحكومي، في تصريح له خلال حضوره فعاليات القمة، على جاهزية قطر لاستضافة النسخ الخمس المقبلة من قمة الويب، بفضل ما تمتاز به من بنية تحتية تقنية عالمية المستوى، وإمكانات وخبرات واسعة في تنظيم الفعاليات العالمية الكبرى، مشيرا إلى أن استضافة قمة الويب تأتي ضمن استراتيجية دولة قطر لتصبح المركز الرئيسي للتكنولوجيا بالمنطقة، ووجهة مثالية تجمع الأفضل في كافة المجالات التقنية.

وأضاف سعادته: "أتاحت مشاركة قطر في قمة الويب الفرصة لتبادل المعرفة والخبرات مع نخبة من المبتكرين والرواد في عالم التكنولوجيا، وبناء وتعزيز علاقات الشراكة، وإبراز الإمكانات الجاذبة للاستثمار، والتي تجعل من بلادنا وجهة استثمارية متميزة، خاصة في قطاع التكنولوجيا وريادة الأعمال، ونؤكد أن مجتمع التكنولوجيا في العالم على موعد مع نسخة استثنائية من قمة الويب بالدوحة في فبراير المقبل".

من جانبها، قالت السيدة كاثرين ماهر الرئيس التنفيذي لقمة الويب: إن النسخة المقبلة من قمة الويب في الدوحة تعد فرصة رائعة للتأكيد على ما تهدف إليه القمة من أن التكنولوجيا والابتكار وريادة الأعمال لا تقتصر على مدينة أو نطاق جغرافي بعينه، وأن القمة حدث استثنائي يتيح للناس الاستفادة من الفرص الاقتصادية، ومواجهة التحديات في بلدانهم ومناطقهم.

وأضافت أن الموقع المتميز للدوحة يعتبر من الجوانب المبهرة لاستضافة القمة، حيث يتيح الوصول إلى جنوب آسيا والشرق الأوسط وإفريقيا، إضافة إلى سهولة الانتقال إليها وتأسيس الأعمال، والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة، والبنية التحتية المتميزة، وتابعت: "إنها بلا شك لحظة فارقة وفرصة رائعة، فالشرق الأوسط سوق رقمي واعد وضخم يضم نحو 350 مليون شخص، وهناك فرص للابتكار الحقيقي وقيادة الطريق نحو مستقبل الويب، وما يجب أن يكون عليه واقع التكنولوجيا في عالم الغد".

وتمتاز قطر بالبيئة الأكثر تمكينا للأعمال في المنطقة، حيث يمكن تأسيس الشركات بخطوات بسيطة عبر العديد من المنصات، ومن خلال إجراءات سريعة وداعمة لتأسيس الأعمال وتشغيلها، وتحقيق النمو المستدام في بيئة مثالية ومستقرة وآمنة، حيث تأتي قطر ضمن قائمة أكثر البلدان أمانا في العالم.

وعلى صعيد التحول الرقمي نجحت قطر في تحديث بنيتها التحتية الرقمية، وتزخر بميزات تنافسية في مختلف قطاعات التكنولوجيا، بينما تواصل جهودها لتعزيز ونشر حلول التحول الرقمي في جميع المجالات، وتطوير البنية التحتية الرقمية لقطاع المعلومات والاتصالات، في ضوء استراتيجية قطر الرقمية، وإنشاء المدن الذكية في جميع أنحاء البلاد، ما من شأنه خلق المزيد من فرص الاستثمار، خاصة في قطاع التكنولوجيا الواعد.

يشار إلى أن الحدث السنوي الأهم في عالم التكنولوجيا، استقبل في لشبونة على مدى ثلاثة أيام أكثر من 70 ألف زائر، وشاركت فيه 153 دولة، وما يزيد عن 2600 شركة ناشئة، ونحو 1000 مستثمر، وأكثر من 2100 من ممثلي وسائل الإعلام من أنحاء العالم.

ومن المقرر أن تستضيف دولة قطر خلال فبراير المقبل فعاليات القمة، التي تستقطب رواد الأعمال والمستثمرين والخبراء والمعنيين بقطاع التكنولوجيا في العالم.