مطار حمد الدولي يحل في المرتبة الثانية بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط

لدوحة في 19 سبتمبر /قنا/ حل مطار حمد الدولي في المرتبة الثانية بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط، وذلك وفقا لأحدث بيانات مؤشر الاتصال الجوي لعام 2023، والصادر عن المجلس الدولي للمطارات لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط.

ويؤكد هذا الإنجاز المميز، التزام مطار حمد الدولي الراسخ بتوفير مستويات استثنائية من خيارات روابط السفر لمسافريه عبر شبكة وجهات في جميع أنحاء العالم. ونظرا لموقع المطار في واحدة من أسرع أسواق الطيران نموا في الاتصال الجوي مقارنة بعدد سكانها، فإن مطار حمد الدولي يؤدي دورا حيويا في تعزيز الربط والاتصال بين المسافرين عبر العالم.

ويقيس تقرير الاتصال الجوي للمطارات، الذي تم إعداده من قبل المجلس الدولي للمطارات لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط بالتعاون مع شركة بي دبليو سي، قدرة المسافرين على الوصول إلى شبكة النقل الجوي العالمية، ويأخذ بعين الاعتبار المسارات المباشرة وغير المباشرة التي تسهم في تعزيز جودة الخدمة في الاتصال الجوي، مثل عدد خيارات الوجهة ودورية الخدمة وتحويل الرحلات والأسعار والمساهمة في تحسين تجارب المسافرين.

وقد تم إطلاق التقرير، خلال افتتاح المجلس الدولي للمطارات لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط مكتبه الجديد في العاصمة السعودية الرياض.

وتعليقا على هذا الإنجاز، قال المهندس بدر محمد المير، الرئيس التنفيذي للعمليات في مطار حمد الدولي: "تؤكد نتائج التقرير صوابية اتجاه مطار حمد الدولي للاستثمار في تعزيز قدرته الاستيعابية عبر مشروع التوسعة الكبيرة متعددة المراحل، والذي يفتح الآفاق للنمو المستقبلي ومواصلة تعزيز قدرات المطار في تقديم أفضل روابط السفر، وهذا في نهاية المطاف من شأنه أن يعزز السياحة المحلية والعالمية وصناعة الطيران عموما".

وأضاف المير: "تأتي أهمية تعزيز وجود المجلس الدولي للمطارات في المنطقة، في ضوء معدلات النمو التي حققتها منطقة الشرق الأوسط في الاتصال الجوي، وكذلك تسجيلها لأقوى مستويات التعافي بعد جائحة كوفيد-19 بحسب التقرير".

وقال السيد ستيفانو بارونسي، المدير العام للمجلس الدولي للمطارات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط: "نود أن نهنئ مطار حمد الدولي على جهوده المتواصلة لتعزيز شبكة الاتصال الجوي الخاصة به"، مضيفا: "لا شك أن ذلك يأتي بمثابة شهادة على التزام مطار حمد الدولي الراسخ بتوفير مستويات أكبر من الاتصال الجوي، وتوفير روابط السفر والوجهات عبر العالم".

وفيما يتعلق بشبكة وجهات خطوط الطيران، يربط مطار حمد الدولي بين أكثر من 170 وجهة، مما يعزز من مكانة دولة قطر باعتبارها وجهة رائدة للسفر والفعاليات الرياضية عبر العالم.

وبالإضافة إلى الناقلة الوطنية والتوسع السريع الذي شهدته الخطوط الجوية القطرية هذا العام، فقد ساهمت المكانة التي أصبح مطار حمد الدولي يشغلها على مستوى مؤشر الاتصال الجوي الصادر عن المجلس الدولي للمطارات في استقطاب العديد من شركاء الطيران الجدد، مثل الخطوط الجوية الأمريكية، وطيران فين أير الفنلندي، والخطوط الجوية الماليزية، والخطوط الجوية الجزائرية، واستئناف الرحلات الجوية للخطوط الملكية المغربية، مما أتاح ربط المطار بوجهات مختلفة عبر أمريكا الشمالية وأوروبا وجنوب شرق آسيا وشمال إفريقيا.

وخلال النصف الأول من عام 2023، شهد المطار زيادة بلغت نسبتها 33.5 بالمئة في حركة المسافرين، كما استقبل المطار خلال ذلك أكثر من 20 مليون مسافر عبر مرافقه، مما يؤكد مكانته باعتباره المطار المفضل لدى ملايين المسافرين عبر العالم.

وكان مطار حمد الدولي قد بدأ مشروعا كبيرا للتوسعة متعددة المراحل وانتهى بالفعل من تدشين المرحلة الأولى من خطة نموه في نوفمبر من العام الماضي 2022، والتي ضمت الحديقة الاستوائية الداخلية المعروفة باسم أورتشارد.

ومن المقرر أن تؤدي المرحلة (ب) من خطة التوسعة، التي انطلقت أعمالها في عام 2023، إلى زيادة الطاقة الاستيعابية للمطار إلى أكثر من 70 مليون مسافر سنويا. ومن المتوقع أن تؤدي هذه التوسعة إلى ترسيخ مكانة مطار حمد الدولي كأحد المطارات الرائدة في قطاع الطيران العالمي، ولا سيما في ضوء توقعات الاتحاد الدولي للنقل الجوي الأياتا بأن أعداد المسافرين في الشرق الأوسط سوف تتضاعف بحلول عام 2040.

ومنذ افتتاحه في عام 2014، أحدث مطار حمد الدولي تحولا في صناعة الطيران، بفضل التجارب المبتكرة التي يوفرها والمرافق العصرية التي تخطف الأنظار. وباعتباره بوابة السفر إلى دولة قطر والشرق الأوسط، يواصل المطار تقديم تجارب رائعة لجميع مسافريه من مئات الجنسيات يوميا، حتى أصبح بمثابة حلقة الوصل بين الشرق والغرب