رصدت صحيفة ذا أتلتيك الأمريكية تجربة النساء في مونديال قطر، مبرزة أن عددا منهن وجدن في مونديال قطر فرصة للتمتع بشكل آمن ومريح بمباريات كأس العالم وعبرن عن شعورهن بالراحة الكبيرة، بالاضافة إلى مشاركتهن في الأنشطة وتبادل الأفكار عن الثقافات المختلفة.
وقال التقرير: ريم الحداد تبلغ من العمر 23 عامًا، وهي مختصة في بيانات ومصورة وامرأة مسلمة، وقفت خلال كأس العالم، هي وشقيقها في سوق واقف، السوق الشعبي في الدوحة، مع لافتة كتب عليها: «اسألنا أي شيء عن قطر».. جاءت الأسئلة كثيفة وسريعة كان هناك الكثير لدرجة أنها أشركت صديقاتها، سواء عبر الإنترنت أو شخصيًا، للإجابة عليهم أيضًا.
سألتها الصحيفة: «هل دفع مقابل القيام بذلك؟»ردت ريم انها لم تتقاض أجرًا مقابل ذلك.. فقد حاولت توجيه الناس إلى الآخرين الذين قد يعرفون المزيد.. ردودها عبارة عن تفسيرات - العديد منها يبدأ بعبارة «في الإسلام...» أو «في قطر...» - بدلاً من إبداء الرأي أو الحكم. تقول بهدوء: «أشعر أن الكثير من الناس لديهم فضول بشأن أشياء كثيرة، لكنهم يعتقدون أننا لن نجيب أو سيكون من الغريب الاقتراب منا فجأة، لذا فإن وجود لافتة يساعد الناس حقًا على الشعور بالترحيب بالتواصل». وأوضحت ريم «أشعر أنه من المهم جدًا الإجابة على هذه الأنواع من الأسئلة لأن كل الذي يسمعونه غالبا من ناس لم يعيشوا هنا في قطر.. من المهم أن تسمع من السكان المحليين - ليس بالضرورة القطريين ولكن الأشخاص الذين يعيشون هنا».
وتابع التقرير: كانت ريم في الحادية عشرة من عمرها عندما فازت قطر باستضافة كأس العالم 2022 في عام 2010.. على مدى السنوات الـ 12 التالية، أصبحت تدرك بشكل متزايد أن البلاد لديها «هدف للتطور» في الوقت المناسب لاستضافة البطولة.
وأضافت: «قبل كأس العالم، لم نسمع الكثير من الأشياء السلبية لكن بعد ذلك، قبل بدء كأس العالم مباشرة، بدأنا نسمع الكثير من النقد السلبي.. لقد كان شيئًا مفاجئًا، لم نشهده من قبل.. كانت مسألة غريبة.. وكان لدينا مشاعر متضاربة حول هذا الموضوع لأننا شعرنا بالتأكيد أن الجميع ضدنا.. إنه شعور سيء».
وفي هذا الصدد، تقول مهرين فضل، وهي بريطانية مسلمة من ولفرهامبتون انتقلت إلى قطر مع زوجها وأطفالها قبل عامين، تقول: «أعتقد أنه من المهم للغاية أن نسمع من الناس الذين يعيشون هنا.. يجب التأكيد على الأصوات المحلية ونحتاج إلى صورة أكثر صدقًا للواقع على الأرض.. أعتقد أن كأس العالم فرصة رائعة لدينا للعالم ليرى ما تعنيه قطر حقًا». وأضافت «من الأهمية سماع أصوات النساء والحصول على وجهات نظر النساء حول الرياضة وغيرها من القضايا للمساعدة في تغيير الصورة النمطية أو إظهار أن المرأة تلعب دورًا حيويًا».
تقول مهرين، التي لم تشعر أبدًا أنها قادرة على حضور مباراة عندما كانت تعيش في ولفرهامبتون: «لقد شعرت براحة كبيرة، وترحاب كبير للغاية، لقد كان أمرًا مدهشًا.. إنه أفضل مما كنت أعتقد أنه سيكون في المملكة المتحدة، كنت أرى فقط المباريات على التلفزيون، لكن في مونديال قطر عشت سحر كرة القدم «.
وبينت مهرين أنها لم تكن قلقًة بشكل خاص بشأن سلامتها الجسدية – فدولة قطر ذات معدل جريمة منخفض للغاية، ويغادر الناس منازلهم وسياراتهم مفتوحة طوال الوقت - وكانت تشعر بالأمان الشديد، حتى أنها تجولت في وقت متأخر من الليل. وقالت إن الدوحة بالتأكيد أكثر أمانًا مما كانت عليه في لندن، على أي حال.
كانت الجماهير مختلفة جدًا عن يورو 2020، على سبيل المثال أيضًا.. عدم وجود المشروبات الكحولية داخل الملاعب عاملاً مساهماً بالطبع، لكن تكوين الجماهير كان أكثر تنوعًا أيضًا، مع وجود الكثير من النساء والأطفال في الملاعب.