أكد سعادة السفير مشعل بن حمد آل ثاني، سفير دولة قطر في واشنطن، على تقديم العديد من المسؤولين الأمريكيين البارزين التهنئة الخاصة لدولة قطر بمناسبة احتفالات اليوم الوطني، كما حرصت قيادات بارزة بالمؤسسات الإنسانية الأمريكية ورواد المجتمعات وشخصيات بارزة في الحقل الأكاديمي والقضائي من الرموز الأمريكية، على تهنئة دولة قطر باليوم الوطني، مؤكدين أن الدوحة لعبت دورا متميزا في إطار الشراكة القوية التي تجمع البلدين، مؤكدين سعادتهم بمشاركة الشعب القطري الكريم وحكومته الرشيدة، ذكرى اليوم الوطني التاريخية والتعبير عن تجاربهم الخاصة في التعامل مع المؤسسات القطرية في ضوء الشراكة المتميزة التي تجمع البلدين في مختلف المجالات والأصعدة.
يقول سعادة السفير مشعل بن حمد آل ثاني، سفير دولة قطر في واشنطن: إن مناسبة اليوم الوطني تأتي في أجواء مهمة وخاصة تجمع بين قطر وأمريكا في ظل الاحتفال هذا العام بالذكرى الخمسين للعلاقات الدبلوماسية ما بين البلدين، وأيضاً في ظل أجواء نجاح قطر في استضافة كأس العالم، في حدث عالمي بهذا المستوى المبهر وذلك للمرة الأولى في أراضٍ عربية معتبراً أن هذا الإنجاز ليس لقطر وحدها ولكنه يمنح الفرصة للمنطقة بأكملها لدور كأس العالم في تصحيح المفاهيم المغلوطة والصورة الذهنية غير مكتملة الرؤية عن ثقافة قطر وعن الثقافة العربية والإسلامية معاً، وذلك انطلاقاً من إيمان قطر الحقيقي بقوة الرياضة في التقريب بين الشعوب وإحداث تغيير فارق عبر التفاعل الإنساني في ضوء بيئة من الاحترام والفهم المعرفي والثقافي، وربما منحت نسخة كأس العالم قطر 2022 فرصة مهمة ورائعة للغاية في تقديم دولتنا بالصورة المشرفة التي هي عليها وما حققته من إنجازات عديدة على أكثر من مستوى، وربما في أمريكا لا تكتمل الصورة عن رياضة كرة القدم وأهمية كأس العالم ولكن في قطر وفي منطقتنا شعوب عاشقة للعبة بشكل كبير، ووضع بصمة عربية في هذا الحدث الرياضي الرفيع فرصة مهمة للغاية بالنسبة لنا ولتقديم ثقافتنا وتاريخنا بصورة طيبة وإيجابية، ذلك رغم حملات شاهدناها جمعت بين التضليل والتشكيك ولكن أهمية كأس العالم والرياضة عموماً في تقريب الشعوب كانت أكبر بكل تأكيد من أي شيء آخر في مناسبة مهمة للغاية بالنسبة لنا، سعدنا فيها بالدعم الأمريكي رفيع المستوى عبر الوفود الرسمية والتأكيدات الدبلوماسية الأمريكية بكون هذا الحدث فريداً وتاريخياً بعقده للمرة الأولى في المنطقة، والشراكة المتميزة الممتدة التي جمعتنا أيضاً مع العديد من المؤسسات والوفود الأمريكية والتي ستتواصل في مهام التشاور في إطار رؤية مشتركة للكثير من ملفات الشراكة العديدة التي تجمع بين الدوحة وواشنطن، انطلاقاً من قوة الشراكة القطرية الأمريكية في شتى المجالات المتعددة وبشكل خاص في أوجه التعاون الثقافية والسياسية والأمنية والتعاون في مجالات مكافحة الإرهاب، ودعم آفاق التعاون التجاري والاستثماري المشترك، من أجل تعزيز وإعطاء زخم جديد للتعاون القطري- الأمريكي القوي في كافة المجالات المتنوعة؛ حيث إن التعاون بين البلدين لا يقتصر على الجوانب العسكرية والأمنية فقط، بل تطوير التجارة والاستثمارات الثنائية وهو ما شكل عنصرا قويا في علاقاتنا مع أمريكا، وإنه على مدى العقد الماضي، أصبحت دولة قطر واحدة من الشركاء الاقتصاديين الرئيسيين للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى ذلك، فإن قطر وضعت نفسها من بين المستثمرين الرئيسيين في الاقتصاد الأمريكي، وفي سياق الشراكة الاقتصادية، باستثمار 45 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي، في قطاعات رئيسية مثل البنية التحتية والتكنولوجيا والعقارات، وهذا ما يعكس التزام حكومة دولة قطر بالعمل جنبا إلى جنب مع الإدارة الأمريكية لزيادة تعزيز شراكتنا الاستراتيجية وتعميق التفاهم والاحترام المتبادل بين الشعبين القطري والأمريكي، وأن الاحتفال يشكل مناسبة خاصة يعبر فيها القطريون عن فخرهم بالثقافة والتقاليد والتراث الغني في بلادنا، إلى جانب أنها فرصة للاحتفال بأواصر الصداقة والتعاون القوية التي تربط دولة قطر والولايات المتحدة، وأهمية الشراكة الاستراتيجية بين بلدينا وأهدافنا المشتركة المتمثلة في السلام والاستقرار والرفاهية لشعوبنا، موضحاً أن البلدين قطعا شوطا طويلا منذ أن أقاما علاقاتهما الدبلوماسية لنحتفل العام المقبل بمرور 50 عاماً على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين؛ حيث جرى على مدى العقدين الماضيين جهود مكثفة ومشتركة ساهمت في تعزيز العلاقات بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية على المستويات كافة، إننا نعمل مع شركائنا وأصدقائنا في الولايات المتحدة عبر أدوار عديدة تقوم بها سفارة قطر بالعاصمة الأمريكية واشنطن، لتعزيز التعاون الثنائي في مجالات لا تقل أهمية عن التقارب السياسي، ذلك عبر أدوار تنموية وإنسانية وثقافية ورياضية، انطلاقاً من الشراكة المسؤولة لنا من ضرورة المساهمة بدور لافت وكبير لغاية من أجل الاحتفاء بالبرامج الثقافية والفنية الثرية عبر مد جذور التواصل الثقافي والإنساني واستضافة العديد من الفعاليات والمعارض المتميزة، ودعم أوجه العمل الإنساني والتنموي، وصياغة علاقات شراكة قوية مع مؤسسات العمل المدني البارزة في أمريكا، ولعبت سفارتنا بواشنطن دوراً كبيراً في التأكيد على الرؤية الإيجابية المشتركة بامتلاك الدولتين للنظرة ذاتها تجاه العالم وبخاصة في الملفات الثقافية والإنسانية والفنية والرياضية والتنموية، خاصة أن بيننا الكثير من التشابه بشكل عام في الغايات الحميدة التي نسعى لتأكيدها، ونستثمر علاقاتنا الخاصة من أجل تحقيقها، كما لعبت الصناديق الخاصة التي أشرفت عليها سفارتنا بواشنطن عبر توجيهات صاحب السمو أمير البلاد المفدى، بالمساهمة في إنقاذ الأرواح ومساعدة الكثير من الأسر وتطوير العمل الإنساني المثمر إيجابياً، وامتداد العلاقات الأمريكية - القطرية على الصعيد الشعبي في مختلف الولايات الأمريكية.
وقالت آن دوهيرتي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة بوب وودروف التنموية الأمريكية، في تصريحات لـ الشرق: أطيب التمنيات لكل من يحتفلون باليوم الوطني قطر، في مناسبة خاصة تعبر عن يوم مهم لإحياء ذكرى الروح التراثية الثرية والجديرة بالفخر لدولة قطر، والتي تتجسد في دعمهم الطويل الأمد للعمل الإنساني المشترك في أمريكا عبر أدوار مهمة تحقق خلالها الكثير عبر شراكتنا المهمة، ونتطلع في عام 2023 إلى مواصلة الجهود الثنائية المشتركة في إطار الشراكة المهمة مع المؤسسات التنموية والإنسانية الأمريكية بتقديم الدعم الفعال والفعال للاحتياجات الفريدة للسكان المحليين المخضرمين والعائلات العسكرية عبر الأهداف المشتركة لمساعدة المجتمعات على المدى الطويل لدعم ازدهار المجتمعات وتطورها والتطلع للأفضل في إطار الشراكة الإنسانية القوية بين قطر والولايات المتحدة حيث إن الدوحة لها تاريخ طويل من العمل الإنساني وخاصة بالشراكة مع أمريكا؛ حيث تأسست العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة في عام 1972؛ وفي نفس العام، تم افتتاح أول بعثة دبلوماسية لدولة قطر في واشنطن العاصمة، وإن العلاقة بين البلدين كانت دائما ودية ومثمرة للغاية ومتبادلة، حيث تعد قطر موطنا لكثير من الأمريكيين، والولايات المتحدة هي أكبر مستثمر أجنبي في قطر وأكبر مصدر للواردات، وإن العلاقات المشتركة بين البلدين تنمو في مجالات متعددة مثل الاقتصاد والسياسة والأمن والدفاع والتعليم والثقافة، حيث تعد قطر حليفا وثيقا للولايات المتحدة وداعيا قويا لبناء شرق أوسط يسوده السلام والرخاء والاستقرار وقدمت قطر مساعدة إنسانية وإنمائية كبيرة إلى بلدان في جميع أنحاء العالم.
فيما قالت المستشارة لينا هيدالغو، القاضية بمقاطعة هاريس بالقرب من خليج جالفستون، في تصريحاتها لـ الشرق: "يسعدني أن أتقدم بأطيب التحية والتهنئة إلى الشعب القطري وذلك في الاحتفالات الخاصة باليوم الوطني الذي شهدته البلاد، مؤكدة أهمية الشراكة الإيجابية والأدوار التي تلعبها قطر إنسانياً ومجتمعياً في أمريكا تؤكد عمق الصداقة التي تجمع البلدين".
وأكدت البروفيسورة رينو كاتور، رئيسة جامعة هيوستن الكائنة بولاية تكساس الأمريكية: في تصريحات لـ الشرق: إنني أرغب حقاً في تقديم أطيب التحايا والتهنئة لحكومة قطر وشعبها الكريم، انطلاقاً من دورها المجتمعي المتميز عبر كرم تعاطفها ودعمها السخي وذلك في مساعدة مدينة هيوستن وولاية تكساس بالكامل وذلك في أوقات الحاجة القصوى مثل التي عانينا منها، وأن قطر دائماً يعتمد عليه وقت الحاجة، ونسعد بمشاركتها الاحتفالات الوطنية ببالغ التقدير والمودة.