نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية: الحوار الاستراتيجي الرابع بين قطر والولايات المتحدة علامة فارقة في الشراكة التاريخية بين البلدين

أكد سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أن الحوار الاستراتيجي الرابع بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية يمثل علامة فارقة أخرى في الشراكة التاريخية القوية بين البلدين، لافتاً إلى أن العلاقات المزدهرة بين البلدين "والتي مكنتها الالتزامات المتبادلة بين حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وفخامة الرئيس جو بايدن، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، تتجلى ليس فقط في نطاق تعاوننا، ولكن أيضاً من خلال الصداقة العميقة بين بلدينا". وقال سعادته ،في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للحوار الاستراتيجي القطري-الأمريكي الرابع، بالعاصمة الأمريكية واشنطن، "نحن شركاء في الدفاع والأمن والاستثمارات والتعليم والطاقة، ونحن قادة دوليين في مكافحة الإرهاب، وذلك لأن صداقتنا تمتد عبر العقود". وتابع : هذا العام توطدت صداقتنا أكثر من خلال جهود الإجلاء التي قامت بها دولة قطر من أفغانستان، حيث عملنا عن كثب مع الولايات المتحدة وشركائنا الدوليين على مدار الساعة لإجلاء أكثر من 70 ألف فرد من أفغانستان، بمن في ذلك مواطنين أمريكيين وطالبات من جميع أنحاء أفغانستان وموظفين أفغان وعائلاتهم وصحفيين من جميع أنحاء العالم. وأضاف سعادته: "لا يزال هناك الكثير الذي يتعين علينا القيام به في أفغانستان، ولا تزال دولة قطر مُلتزمة بمواصلة العمل الضروري، جنباً إلى جنب مع الولايات المتحدة وشركائها في جميع أنحاء العالم ونحن مُلتزمون بالمُساهمة في استقرار أفغانستان وسلامة ورفاهية الشعب الأفغاني". وبين أن الحوار الاستراتيجي سيناقش القضايا ذات الاهتمام المشترك، وسيعيد تأكيد عزمنا على تعميق التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، بما في ذلك تعزيز الشراكة الدفاعية والأمنية. وقال سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية إن الشراكة الاقتصادية بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية تتجاوز 200 مليار دولار في مجالات التجارة والاستثمار، موضحاً أن دولة قطر استثمرت مئات المليارات من الدولارات في الاقتصاد الأمريكي التي تُترجم في توفير عشرات الآلاف من الوظائف في جميع أنحاء الولايات المتحدة. ولفت سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى أن دولة قطر تلعب دوراً مهماً في مساعدة البلدان على تلبية احتياجاتها من الطاقة، بصفتها منتجاً رائداً للغاز الطبيعي، مع إيمانها الراسخ بأهمية التدابير للحد من الانبعاثات، وذلك من خلال استثماراتها العالمية في الابتكارات والتقنيات الخضراء، جنباً إلى جنب مع استراتيجية قطر البيئية.