لوموند: قطر منحت اللاجئين الأفغان منشآت بارك فيو قبل مشجعي المونديال

أكدت سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر مساعد وزير الخارجية المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، أن هناك حكومة أمر واقع في كابول ويجب التوصل إلى اتفاقيات لمنع انهيار البلاد الذي سيكون كارثيًا على الجميع. وأبرزت سعادتها أن التعامل مع الحكومة لا يعني الاعتراف بالنظام، كما أن تقديم المساعدة الإنسانية لا يعني التضحية بحقوق الإنسان.

فيما قال تقرير لوموند الفرنسية: في قطر، كان من المقرر افتتاح فلل بارك فيو، وهي عقار سكني تم بناؤه حديثًا على مشارف الدوحة، خلال كأس العالم 2022. لكن دخول طالبان إلى كابول في منتصف أغسطس عجل من استخدامها. وبدلاً من افتتاحها من قبل مشجعي كرة القدم أو موظفي الفيفا في افتتاح كأس العالم في نوفمبر من العام المقبل، تم افتتاح المكان في نهاية أغسطس من قبل اللاجئين الأفغان.

وأوضحت لوموند أن الإقامة هي من بين المواقع التي تم استخدامها لإيواء الذين فروا من كابول، ونقلوا على متن طائرات الخطوط الجوية القطرية، شركة الطيران الوحيدة التي تطير إلى أفغانستان. مر الآلاف من الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من الدوحة في الأسابيع الأخيرة، ويعيش الآن ما يقرب من 400 شخص في الدوحة في انتظار الحصول على تأشيرة تسمح لهم بإعادة التوطين في بلد ثالث، الولايات المتحدة أو ألمانيا أو أي مكان آخر. تتكون الاقامة من فئة الأربع نجوم من حوالي مائة وحدة ذات تصميم موحد، مرتبطة بمسارات تصطف على جانبيها الأشجار، وملاعب كرة اليد وكرة السلة وركح مسرحي، المكان يشبه قرية العطلات. الإقامة ممولة بالكامل من قبل سلطات الدوحة، من الإفطار إلى حفاضات الأطفال، بما في ذلك جلسات العلاج النفسي ودروس الرسم.

وتابع التقرير: تقوم الدوحة بعمل إنساني جيد وتلعب كعادتها دور الوسيط الخيري حيث ساهمت في اخلاء ما بين 60 ألف أفغاني مروا عبر أراضيها منذ 15 أغسطس. ومعظمهم من النخبة الأفغانية، الفنانين والرياضيين والمديرين التنفيذيين الحكوميين السابقين جميعهم ممزقون بين الراحة والخوف من مستقبل غير مؤكد.، تعرب خاطره عن أسفها، وهي موظفة سابقة في وزارة المالية "نصف جسدي هنا في قطر والنصف الآخر في أفغانستان".