الدوحة في 06 أكتوبر /قنا/ سلطت بعثة الأمم المتحدة للهجرة في دولة قطر، الضوء على برامجها وإنجازاتها منذ بدء البعثة مزاولة مهام عملها بقطر في سبتمبر 2020، عبر تقرير مصور (كتيب) أصدرته لهذا الغرض.
ويستعرض التقرير إنجازات البعثة منذ انطلاق أعمالها في الدولة، أي خلال فترة تقارب السنتين، ويعكس الدور الإنساني الرائد لدولة قطر، كما يظهر عمق الشراكة التي تجمع البعثة مع مختلف مؤسسات الدولة لتوحيد الجهود للمساهمة في عجلة التطوير والارتقاء بالمجتمع بكافة أطيافه من خلال تنفيذ الأجندة الوطنية بالتوافق مع أهداف التنمية المستدامة والاتفاق العالمي للهجرة.
وقالت السيدة إيمان يونس عريقات رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في دولة قطر، في كلمة تصدرت التقرير، إن البعثة باشرت عملها في دولة قطر في سبتمبر 2020 أي في خضم تصدي العالم لوباء /كوفيد - 19/، مضيفة أن "الهدف والرؤية كانا نابعين من تصميمنا على دعم الأجندة الوطنية لدولة قطر والمساهمة في تنفيذ الالتزامات الدولية لمواصلة تحقيق تقدم مستمر في إدارة الهجرة، وعلى سبيل المثال؛ أهداف التنمية المستدامة والاتفاق العالمي للهجرة. وقد شرعنا في هذه المرحلة الأولية من عملنا متسلحين ومعززين بالخبرات العالمية للمنظمة الدولية للهجرة والتي امتدت لعقود من الزمن في تقديم الدعم التقني للحكومات، وإيمانا منا بأن المنظمة الدولية للهجرة في دولة قطر سوف تحدث فرقا حقيقيا مما ينعكس إيجابا على المجتمع والدولة بشكل عام".
واعتبرت عريقات أن فترة عمل البعثة بقطر كانت فترة زمنية هامة في بناء الثقة وتبادل المعرفة والتخطيط المشترك، معربة عن فخرها بالنجاح في بناء الجسور مع الحكومة القطرية، ومع مختلف شرائح المجتمع القطري، حيث "أسسنا القواعد لبناء شراكات مع عدد من المؤسسات الحكومية ومؤسسات القطاع العام والقطاع الخاص ووسائل الإعلام والجمعيات الخيرية المحلية والأوساط الأكاديمية والهيئات الدبلوماسية، فضلا عن وكالات الأمم المتحدة الزميلة"، معربة عن شكرها لدولة قطر حكومة وشعبا على ما لاقته أسرة بعثة المنظمة الدولية للهجرة من ترحيب وحسن استقبال وأبواب مفتوحة.
ويشير التقرير- الكتيب، الموسوم /المنظمة الدولية للهجرة (IOM)، بعثة الأمم المتحدة للهجرة في دولة قطر/، إلى أن بعثة المنظمة بقطر عقدت بالتنسيق الوثيق مع الشركاء الحكوميين، ست دورات تدريبية للكوادر الوطنية لتعزيز الفهم العام لحقوق العمال المهاجرين ودعم الجهود الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر.
واستفاد من هذه الدورات التدريبية أكثر من 172 ممثلا عن كل من وزارة الخارجية، وزارة العمل، وزارة الداخلية، وزارة الصحة، اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر، اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان.
كما نظمت البعثة ثلاث ورش عمل مغلقة للشركاء في كل من صندوق قطر للتنمية، مؤسسة التعليم فوق الجميع، والخطوط الجوية القطرية لتحديد المجالات المحتملة للتعاون المشترك.
ويبين التقرير، أن البعثة وقعت خلال الفترة المذكورة، اتفاقيتي منح مع صندوق قطر للتنمية لدعم الأشخاص الأشد حاجة للمساعدة في شمال غرب سوريا ولبنان. كما فعلت شراكاتها مع المؤسسات الوطنية عبر عقد اتفاقيتين مع الهلال الأحمر القطري وقطر الخيرية باعتبارهما شركاء منفذين لخدمات الدعم الاجتماعي والنفسي للمواطنين الأفغان الذين تم إجلاؤهم.
وبالإضافة إلى ما سبق، نفذت البعثة فعاليات عامة مع عدد من الشركاء المحليين والدوليين، حيث نظمت ندوتين افتراضيتين وحدثا عاما شخصيا للاحتفال باليوم العالمي للمرأة، وحدثا افتراضيا بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالأشخاص، وسلطت الضوء على جهود دولة قطر فيما يخص العمالة المهاجرة خلال الاحتفالية الأولى من نوعها باليوم الدولي للمهاجرين والتي حضرها لفيف من كبار المسؤولين وممثلون عن المؤسسات الحكومية والهيئات الخيرية وأعضاء السلك الدبلوماسي وشخصيات عامة.
يذكر أن المنظمة الدولية للهجرة (IOM) تأسست عام 1951 وهي الوكالة الحكومية الدولية الرائدة في مجال الهجرة. وتعمل المنظمة بشكل وثيق مع الشركاء الحكوميين الدوليين وغير الحكوميين. انضمت المنظمة الدولية للهجرة رسميا إلى منظومة الأمم المتحدة عام 2016 لتصبح وكالة الأمم المتحدة للهجرة.
وتضم المنظمة 174 دولة عضوا و8 دول أخرى بصفة مراقب، وتدير 590 مكتبا في 150 دولة، وهي تكرس جهودها للترويج للهجرة الإنسانية والمنظمة للجميع، وتعمل في أربعة مجالات أساسية في حقل إدارة الهجرة، بالإضافة إلى ما يترتب عليها من تقاطعات حيوية، وتلك المجالات هي: الهجرة والتنمية، وتيسير الهجرة، وتنظيم الهجرة، والهجرة القسرية.
وتتضمن النشاطات المتقاطعة الترويج لقانون الهجرة الدولية، ومناقشة السياسات والتوجيه وحماية حقوق المهاجرين وصحتهم، والبعد الجنساني للهجرة .