امتداداً لالتزامها بالوقوف مع الدول الصديقة والشقيقة المتضررة من وباء كورونا ولتأمين الإمدادات الطبية الاغاثية لمواجهة تداعيات الفيروس، وتقديم الدعم الصحي للشعوب في الدول المتأثرة، تواصل دولة قطر دعمها الإنساني المعهود ومد يد العون منذ بداية الجائحة، ملتزمة بمبدأ ضرورة الوصول المنصف للقاحات كوفيدـ19 لكل الشعوب دون استثناء. وفي إطار جهودها المتواصلة لتأمين وصول اللقاحات والعلاجات ووسائل التشخيص لجميع الأشخاص في انحاء العالم، قدمت دولة قطر ممثلة في صندوق قطر للتنمية، امس، دعماً مالياً يشمل حزمة مساعدات لدعم جمهورية الفلبين، بهدف توفير 50 ألف جرعة من لقاح ساينوفاك المضاد لفيروس كورونا. وصرح سعادة السيد خليفة بن جاسم الكواري، المدير العام لصندوق قطر للتنمية، بأن هذا الدعم هو تأكيد على دور دولة قطر الفعال وجهودها المبذولة في محاربة تفشي الوباء الذي يمثل تهديداً مشتركاً يواجه العالم أجمع، وانطلاقاً من باب المسؤولية الدولية المشتركة، كما تؤكد تلك المساعدات على موقف دولة قطر الداعم للدول الصديقة والشقيقة، ومساعدتها لتجاوز هذه الأزمة. وانطلاقا من التزامها الأخلاقي والإنساني بضرورة التسيير المنصف للقاحات كوفيدـ19 حول العالم، دعا حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، خلال منتدى قطر الاقتصادي العام الماضي، قادة العالم إلى التعاون من أجل التوزيع العادل والشامل للقاحات، حيث قال سموه «من هذا المنبر أدعو قادة دول العالم خصوصاً الدول الصناعية الكبرى، إلى مزيد من التعاون في إطار النظام الدولي وتقاسم المسؤوليات والعمل معاً من أجل التوزيع العادل والشامل للقاح بما يؤسس لنا لبناء نظام اجتماعي واقتصادي عالمي متكامل، وبما يتماشى مع أهداف التنمية العالمية المستدامة، ويحـقـق الخيـر والاسـتقـرار لشعوبـنـا». كما خصصت دولة قطر في وقت سابق، مساهمة بإجمالي 20 مليون دولار للتحالف العالمي للقاحات والتحصين، الذي يهدف إلى وصول اللقاح بشكل عادل ومتكافئ إلى أكثر من 92 دولة محتاجة للمساعدات الإنمائية.