صاحب السمو: المونديال عنوان يكتشف العالم من خلاله قطر والعرب

أكَّدَ حضرةُ صاحب السُّموِّ الشَّيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المُفدَّى، أنَّ استضافة بطولة كأس العالم FIFA قطر2022 ، تظل عنواناً يكتشف العالم من خلاله قطر والعرب.

قال صاحب السمو أمير البلاد المفدى، في تغريدةٍ عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر: "أبرزت اليوم في خطاب الشورى مُنجزات بلادنا الاقتصادية، وخططنا التنموية التي سيُساهم إحكام التنظيم الحكومي وأنظمة العدالة في تحقيقها. كما نوهت بنهجنا في السياسة الخارجية القائمة على تحقيق المصالح والسلام الدولي. وتظل استضافتنا لكأس العالم عنوانًا يكتشف العالم من خلاله قطر والعرب.

نقاط حديث من خطاب حضرة صاحب السمو امير البلاد المفدى "حفظه الله" أمام دور الإنعقاد السنوي الحادي والخمسين لمجلس الشورى

أولاً: السياسة الخارجية

  • إن نهجنا الذي اتبعناه على الدوام في سياستنا الخارجية والقائم على الالتزام بالقانون الدولي وحماية مكتسباتنا الوطنية وانتهاج الدبلوماسية الوقائية في نزع فتيل الأزمات قبل استفحالها، وما حققناه من نتائج إيجابية في هذا الصدد، يحتم علينا أن يكون دورنا فاعلاً ومسؤولاً في منطقتنا وعلى مستوى العالم.
  • ن الالتزام بهذه المبادئ وتطبيقها، جعل من قطر شريكاً يعتد به في صناعة السلام ودعم الاستقرار.
  • ومن هذا المنطلق فإننا نبذل ما بوسعنا للمساهمة في معالجة أزمة نقص موارد الطاقة عالمياً بالتشاور مع شركائنا، وسيكون لخططنا الاستراتيجية، ومن بينها توسعة حقل غاز الشمال، أثر كبير في التخفيف من تداعيات هذه الأزمة على المديين القصير والمتوسط.
  • في الظروف الدولية المعقدة تحافظ قطر على توازنها الإيجابي بين مبادئها ومصالحها، الأمر الذي أكسبها احتراماً مشهوداً.
  • يتطلب بناء المصداقية اقتصاداً قوياً ومجتمعاً متماسكاً، ونهجاً حكيماً ومثابراً في العلاقات الدولية، كما يتطلب الوفاء بالالتزامات، بما في ذلك على مستوى مسؤوليتنا كمنتجين ومصدرين للطاقة ومستثمرين، وأيضاً تلبية ما يتوقعه منا المجتمع الدولي، وقبل ذلك ما نتوقعه من أنفسنا، على مستوى المواقف الأخلاقية والتضامن وتقديم المعونات الإنسانية.
  • سوف نواصل تعزيز مصادر قوتنا وبناء قدراتنا في مجالات مثل، الإعلام المهني والتعليم العالي وإنتاج المعرفة، والاستثمار والوساطة لحل الصراعات بين الدول، واستضافة المناسبات العالمية الكبرى.

    ثانياً: كأس العالم

  • يتميز لقاؤنا اليوم في أنه ينعقد في ظل انشغال الدولة والشعب في التحضير لاستضافة حدث تاريخي يشكل أحداهم مشاريعنا الوطنية، وهو كأس العالم.
  • يظهر الاهتمام العالمي بهذه المناسبة وبالبلد المضيف مدى أهمية هذا الحدث لبلادنا. إنه أهم حدث رياضي، ولكنه ليس حدثاً رياضياً فقط، بل هو مناسبة إنسانية كبرى.
  • منذ أن نلنا شرف استضافة كأس العالم تعرضت قطر إلى حملة غير مسبوقة لم يتعرض لها أي بلد.
  • تعاملنا مع الأمر بدايةً بحسن نية، بل واعتبرنا أن بعض النقد إيجابي ومفيد، يساعدنا على تطوير جوانب لدينا تحتاج إلى تطوير. ولكن ما لبث أن تبين لينا أن الحملة تتواصل وتتسع وتتضمن افتراءات وازدواجية معايير حتى بلغت من الضراوة مبلغاً جعل العديد يتساءلون للأسف عن الأسباب والدوافع الحقيقية من وراء هذه الحملة.
  • تجمع استضافة كأس العالم بين عناصر عدة من مكونات المصداقية والقدرة على التأثير الإيجابي، وذلك بقبول التحدي وإدماجه ضمن مشاريعنا الوطنية وخطط التنمية، وأيضاً على مستوى القدرات الاقتصادية والأمنية والإدارية، وعلى مستوى الإنفتاح الحضاري والثقافي.
  • هذا امتحان كبير لدولة بحجم قطر، التي تثير إعجاب العالم أجمع بما حققته وتحققه.
  • لقد قبلنا هذا التحدي إيماناً بقدرتنا، نحن القطريين، على التصدي للمهمة وإنجاحها، وإدراكاً منا لأهمية استضافة حدث كبير مثل كأس العالم في الوطن العربي.
  • قطرحالياً أشبه بورشة عمل من التحضير والتجهيز للمناسبة، ينخرط فيها القطريون والمقيمون. وقد وضعت دول شقيقة وصديقة مشكورة إمكانياتها تحت تصرفنا. وهذه أصلاً من أهداف مثل هذه المناسبات التي تحض على التعاون والتآخي وتبادل الخبرات، وتجمع ولا تفرق، فهي بطولة للجميع ونجاحها نجاح للجميع.
  • لنواصل العمل كل من موقعه لرفع اسم الوطن عالياً، ولنفتح أذرعنا للترحيب بالجميع ليشهد العالم ضيافة القطريين وكرمهم