الدوحة في 06 أبريل /قنا/ أكد سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الرياضة والشباب، أن اليوم العالمي للرياضة من أجل التنمية والسلام، يمثل مناسبة متجددة أطلقتها الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة لتوسيع الوعي بالدور الإيجابي الذي تلعبه الرياضة في خدمة المجتمع وترسيخ دعائم التنمية والسلام في دول العالم.
وقال سعادته، في تصريح بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للرياضة من أجل التنمية والسلام الذي يصادف 6 أبريل من كل عام، إن هذه الاحتفالية تعد مناسبة مهمة لإلهام الأفراد المؤثرين والمؤسسات ذات العلاقة بالرياضة للعب دور من أجل النهوض بأهداف التنمية المستدامة.
وأضاف أن إطلاق احتفالية هذا العام تحت شعار "دور الرياضة في تأمين مستقبل مستدام وسلمي للجميع"، هو فرصة لاستحضار قدرة الرياضة على تقوية الروابط الاجتماعية وتعزيز السلام والتضامن، وتنوير شعوب العالم حول أهمية النشاط الرياضي باعتباره أداة للوقاية والحماية والتوعية والاستدامة.
وأوضح أن الرياضة بمفهومها الشامل هي لغة وطنية ودولية مشتركة، ومن أكثر الأدوات فاعلية، ويمكن تسخيرها للعديد من الأهداف البناءة؛ فالرياضة منبر اتصال قوي، وأداة فاعلة للتقارب والدمج والمشاركة، يجب استثمارها لتحقيق أهداف نبيلة والوصول لأغراض سامية كالتنمية والسلام.
وتابع سعادته قائلا: "إنه بشكل عام، لا ينفصل هذا القطاع التفاعلي عن القطاعات الأخرى، حيث يمكن أن تساعد الأحداث الرياضية على تعزيز التنمية الاجتماعية، والنمو الاقتصادي والصحة، والتعليم، وحماية البيئة، لاسيما إذا كانت جزءا من سياسات متكاملة ومنسقة، وتتميز بالاستدامة وذات أمد طويل على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي".
وشدد وزير الرياضة والشباب على أن الرياضة تعد خيارا استراتيجيا بالنسبة لدولة قطر، سواء في تعزيز مكانتها على الصعيدين الإقليمي والدولي، أو في التنمية البشرية، وذلك من خلال استخدام الرياضة في تنمية أجيال تتمتع باللياقة البدنية والصحية والنفسية والانضباط السلوكي والقيم المبنية على أسس التسامح والتعاون والتعامل مع الآخر والإنتاجية ومواجهة التحديات بإيجابية.
وأشار إلى أن دولة قطر تعد رائدة في تخصيص يوم وطني للرياضة، وذلك انطلاقا من إيمانها بأن الرياضة مفتاح لتعزيز التنمية وتمكين السلام وبالتالي تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.
وتطرق سعادته إلى أنه في هذا الصدد، قد استضافت دولة قطر أكثر من 500 حدث رياضي دولي في السنوات الخمس عشرة الماضية، في وقت تستعد فيه الدولة لاحتضان بطولة كأس العالم لكرة القدم FIFA قطر 2022، وهي مناسبة تشكل حافزا لدولة قطر وللمنطقة بغية تسريع التقدم الاجتماعي وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة، وذلك من خلال إشراك الجماهير في تطبيق السياسات الخاصة بالاستدامة وخلق وعي جماهيري ينعكس على تطبيق سياسات تغير المناخ في العالم.
ونوه سعادته في ختام تصريحه، إلى إطلاق اللجنة العليا للمشاريع والإرث مبادرة "الجيل المبهر" التي تسعى إلى استخدام لعبة كرة القدم من أجل التنمية ومعالجة القضايا الاجتماعية في البلدان ذات الاحتياجات المحددة انسجاما مع أهداف التنمية المستدامة، داعيا الجميع في ظل هذه المناسبة، إلى التعاون المشترك من أجل جعل الرياضة وسيلة لتعزيز دعائم التنمية المستدامة وترسيخ مبادئ السلام حول العالم.