نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية: المشاركة هي السبيل الوحيد للمضي قدماً في أفغانستان

حذر سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية من التخلي عن أفغانستان، مشدداً على أن العزلة ليست حلاً، وأن المشاركة هي السبيل الوحيد للمضي قدماً. وقال سعادته -في مؤتمر صحفي مشترك مع سعادة السيد أنتوني بلينكن، وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، في واشنطن- إن أولوية دولة قطر هي ضمان وصول المساعدة الإنسانية إلى الشعب الأفغاني، خصوصاً مع اقتراب فصل الشتاء، مضيفاً "نحن بحاجة إلى التأكد من أن تسهيلنا للمساعدة الإنسانية يسير بسلاسة ونحث ونشجع طالبان على الوفاء بالتزاماتها". وأوضح أن دولة قطر في تشاور مستمر مع الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن البلدين يتفقان على أهمية تلبية احتياجات الشعب الأفغاني وضمان سلامته وحمايته من العنف. وأشار إلى أن دولة قطر تركز بشكل كبير على توفير الإمدادات الغذائية والأدوية وخدمات الرعاية الصحية، وضمان استمرار عمل المدارس في أفغانستان، مضيفاً أن قطر تشجع مشاركة المنظمات الدولية في تقديم هذه المساعدات، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء. وأضاف: يجب علينا أيضاً ضمان إجلاء الأشخاص المناسبين. تقوم دولة قطر بهذه المسؤولية من خلال الاشراف على إجراء عمليات فحص الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من وجهة نظر أمنية. يمكننا قبول بعض الأشخاص بدون جوازات سفرهم بشرط أن يقدموا الوثائق الصحيحة الخاصة بهم. نحن حريصون على عدم إجلاء الأشخاص الخطأ. الأشخاص الذين قد يؤذون الآخرين في البلدان الأخرى. وبشأن إدراج طالبان في قوائم العقوبات، قال سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، إن هذه المسألة ليست ضمن اختصاصنا. إنه قرار من مجلس الأمن كانت له أسبابه في ذلك الوقت. وتابع: نعتقد أن أعضاء مجلس الأمن يراجعونها باستمرار، لكن دولة قطر ليس لها دور في ذلك. إننا نشجع المجتمع الدولي على مواصلة التعامل مع أفغانستان وعدم التخلي عنها. وحول إمكانية قيام دولة قطر بدور الوساطة في إثيوبيا، أعرب سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عن قلق دولة قطر البالغ من التصعيد هناك، معتبراً أن "الاستقرار الأفريقي مرتبط إلى حد كبير باستقرارنا الإقليمي، ونأمل أن نرى الأمن والاستقرار في المنطقة". واستطرد قائلا: عادة، تلعب قطر دور الوساطة بعد أن يطلب منها الطرفان المتنازعان ذلك، لم تطلب إثيوبيا منا بعد، لكننا سعداء بالمساعدة في جهود خفض التصعيد. لقد شارك المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة، في هذه الجهود، وسنكون سعداء بالمساهمة أيضاً.